البدون k]][size=18]قضية للاتجار
احمد المليفي
البدون او غير محددي الجنسية وليد نشأ في احضان الحكومة وترعرع في كنفها حتى ارتفع عددهم من عام 1965 حيث كان لا يتجاوز 51466 لكي يصبح قبل 2/8/1990تاريخ الغزو العراقي الغاشم للكويت ما يقارب 220 ألف نسمة وخلال فترة الغزو التي استمرت لمدة ستة اشهر واربعة وعشرين يوماً انخفض العدد الى 100 الف نسمة وهو حالياً يقارب 90 ألف نسمة.
هذه القضية رغم خطورتها الامنية والاجتماعية وطبيعتها الانسانية والنفسية تعامل معها الكثيرون ممن رفعوا لواء الدفاع عنها واولهم الحكومة واعضاء مجلس الأمة وبعض الكتاب واصحاب الرأي كقضية للبيع والاتجار يبيعون من خلالها الاوهام لهذه الفئة ويشترون الشهرة وحب الظهور واحياناً الغنى الفاحش.
وقد استغلوا هذه الشريحة التي اصبح افرادها يتمتعون بتنظيم دقيق وقدرة فائقة في السيطرة على الرأي العام من خلال تمكنهم من الدخول الى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
كما ان الكثير ممن جنسوا في السنوات السابقة مازال لديه اقرباء من فئة البدون يطمحون بأن يخرجوهم من الحالة التي عاشوها قبل حصولهم على الجنسية الكويتية والكثير من هؤلاء يحمل مؤهلات عالية واصبحوا في مواقع مؤثرة سياسياً واجتماعياً واصبح الجميع لاسيما العاملين في حقل السياسة ينشد ودهم ويخشى غضبهم.
[size=12]http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=149170
قضية البدون كما رأيت الكثير من المدافعين عنها في العلن داخل قبة البرلمان او في الصحافة من اعضاء مجلس الأمة الحاليين والسابقين كانت تمثل لهم مادة خصبة للحصول على ««مانشيت» في الصحافة فاكثر الصحافيين من البدون الذين ينافحون ويناضلون من اجل قضيتهم ويهمهم ابراز اي تصريح في صالح القضية اقول اغلب المدافعين عنها ما ان يختلوا في الغرف المغلقة واللجان المحكمة الا ووجدت مواقفهم قد تغيرت واقوالهم اختلفت بل انني اذكر احد اعضاء مجلس الأمة السابقين كان يتحدث في استراحة النواب ويقول انه لا يؤمن بأن هناك من يدعي انه بدون فالكل يعرف اصوله ومنبت رأسه بل كان يتهكم يقول: هل هم طراثيث؟ والطرثوث لمن لا يعرف هو نبات بري مر المذاق يخرج من غير بذرة، وما ان يدخل القاعة الا ويصب جام غضبه على اللجنة الوطنية لمعالجة غير محددي الجنسية والظلم الذي تمارسه على البدون وعندما انتهى سألته عن سبب التغيير في الموقف فقال بالحرف الواحد هذا لزوم الدعاية الانتخابية.
من هذه الحوادث الكثير لو اردت ان اسطرها بتواريخها لما كفت المقالات ولأصبحت مقالاتي كالمسلسلات المكسيكية او حالياً الموضة التركية.
الم اقل لكم انها قضية للبيع والاتجار؟ يبيعون الاوهام والشعارات للناس ثم يذهبون الى الاستراحة ليأكلوا الستيك ويحلون بالكنافة النابلسية.
وآخرون يسعون الى رفع الحرج عن انفسهم وهم غير صادقين او جادين من خلال ابراء الذمة لوعد قطعوه او قسم اقسموه ولذلك فهم يقدمون بعض الاقتراحات التي يعلمون جيداً بانها لن تمر ولا يمكن ان تمر فقط ليدغدغوا مشاعر الناس ويجعلوهم يعيشون في الاحلام ثم بعد ان يجنس لهم شخص او شخصان ممن يرغبون ينفض المولد بلا حمص فهم يتعاملون مع القضية كابراء ذمة وليس اداء مهمة.
أقول ان هذه القضية لو كان هناك من يؤمن بصدق بحتمية حلها سواء من داخل الحكومة او مجلس الأمة لكان الحل قاب قوسين او ادنى وانتهت هذه القضية دون اضرار بالبلد او عبث بمشاعر الناس ومعاناتهم بل وسلب اموالهم.[/b][/size]
[/size]احمد المليفي
البدون او غير محددي الجنسية وليد نشأ في احضان الحكومة وترعرع في كنفها حتى ارتفع عددهم من عام 1965 حيث كان لا يتجاوز 51466 لكي يصبح قبل 2/8/1990تاريخ الغزو العراقي الغاشم للكويت ما يقارب 220 ألف نسمة وخلال فترة الغزو التي استمرت لمدة ستة اشهر واربعة وعشرين يوماً انخفض العدد الى 100 الف نسمة وهو حالياً يقارب 90 ألف نسمة.
هذه القضية رغم خطورتها الامنية والاجتماعية وطبيعتها الانسانية والنفسية تعامل معها الكثيرون ممن رفعوا لواء الدفاع عنها واولهم الحكومة واعضاء مجلس الأمة وبعض الكتاب واصحاب الرأي كقضية للبيع والاتجار يبيعون من خلالها الاوهام لهذه الفئة ويشترون الشهرة وحب الظهور واحياناً الغنى الفاحش.
وقد استغلوا هذه الشريحة التي اصبح افرادها يتمتعون بتنظيم دقيق وقدرة فائقة في السيطرة على الرأي العام من خلال تمكنهم من الدخول الى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
كما ان الكثير ممن جنسوا في السنوات السابقة مازال لديه اقرباء من فئة البدون يطمحون بأن يخرجوهم من الحالة التي عاشوها قبل حصولهم على الجنسية الكويتية والكثير من هؤلاء يحمل مؤهلات عالية واصبحوا في مواقع مؤثرة سياسياً واجتماعياً واصبح الجميع لاسيما العاملين في حقل السياسة ينشد ودهم ويخشى غضبهم.
[size=12]http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=149170
قضية البدون كما رأيت الكثير من المدافعين عنها في العلن داخل قبة البرلمان او في الصحافة من اعضاء مجلس الأمة الحاليين والسابقين كانت تمثل لهم مادة خصبة للحصول على ««مانشيت» في الصحافة فاكثر الصحافيين من البدون الذين ينافحون ويناضلون من اجل قضيتهم ويهمهم ابراز اي تصريح في صالح القضية اقول اغلب المدافعين عنها ما ان يختلوا في الغرف المغلقة واللجان المحكمة الا ووجدت مواقفهم قد تغيرت واقوالهم اختلفت بل انني اذكر احد اعضاء مجلس الأمة السابقين كان يتحدث في استراحة النواب ويقول انه لا يؤمن بأن هناك من يدعي انه بدون فالكل يعرف اصوله ومنبت رأسه بل كان يتهكم يقول: هل هم طراثيث؟ والطرثوث لمن لا يعرف هو نبات بري مر المذاق يخرج من غير بذرة، وما ان يدخل القاعة الا ويصب جام غضبه على اللجنة الوطنية لمعالجة غير محددي الجنسية والظلم الذي تمارسه على البدون وعندما انتهى سألته عن سبب التغيير في الموقف فقال بالحرف الواحد هذا لزوم الدعاية الانتخابية.
من هذه الحوادث الكثير لو اردت ان اسطرها بتواريخها لما كفت المقالات ولأصبحت مقالاتي كالمسلسلات المكسيكية او حالياً الموضة التركية.
الم اقل لكم انها قضية للبيع والاتجار؟ يبيعون الاوهام والشعارات للناس ثم يذهبون الى الاستراحة ليأكلوا الستيك ويحلون بالكنافة النابلسية.
وآخرون يسعون الى رفع الحرج عن انفسهم وهم غير صادقين او جادين من خلال ابراء الذمة لوعد قطعوه او قسم اقسموه ولذلك فهم يقدمون بعض الاقتراحات التي يعلمون جيداً بانها لن تمر ولا يمكن ان تمر فقط ليدغدغوا مشاعر الناس ويجعلوهم يعيشون في الاحلام ثم بعد ان يجنس لهم شخص او شخصان ممن يرغبون ينفض المولد بلا حمص فهم يتعاملون مع القضية كابراء ذمة وليس اداء مهمة.
أقول ان هذه القضية لو كان هناك من يؤمن بصدق بحتمية حلها سواء من داخل الحكومة او مجلس الأمة لكان الحل قاب قوسين او ادنى وانتهت هذه القضية دون اضرار بالبلد او عبث بمشاعر الناس ومعاناتهم بل وسلب اموالهم.[/b][/size]