هموم الطلبة «البدون» في المعهد التطبيقي
عدنان فلاح الشمرى
لا يسمح للطالب البدون بالإنتقال من كلية إلى أخرى، كما أن إيقاف القيد لأي سبب ما سوف يؤدي إلى حرمان هذا الطالب من العودة لمقاعد الدراسة، أي أن التسجيل يتم لمرة واحدة فقط.
يستمر معنا ملف البدون التعليمي بفصوله العديدة ومشاكله الكثيرة التي تعطي من يتابعه انطباعا واضحا لمعاناة هذه الفئة، فبعد المقالات التي كتبت عن مشكلة أبناء البدون والتعليم الجامعي، بعث لي أحد الإخوة من الطلبة المنتسبين للدراسة في المعهد التطبيقي وهو من فئة غير محددي الجنسية من أبناء العسكريين برسالة عبر البريد الإلكتروني. هذا الأخ أوضح لي من خلال هذه الرسالة بعض المعاناة التي يقاسيها الطلبة الملتحقون بالدراسة في المعهد التطبيقي، حقيقة كنت أعتقد بأن من سنحت له الفرصة بالدراسة في المعهد التطبيقي يعتبر محظوظا لأنه نال فرصة ذهبية لتكملة دراسته الجامعية، ولكنني بعد قراءتي لتلك الرسالة اكتشفت بأن هذه الفرصة مقيدة وقد وضع تحتها علامات استفهام كثيرة. في البداية أوضح لي صاحب الرسالة بأنه فرح كثيرا عندما وجد اسمه ضمن المقبولين للدراسة بإحدى كليات المعهد التطبيقي، ولكنه فوجئ وغيره من الطلبة والطالبات بعدة معوقات وعراقيل وضعت أمامهم كي تنغص عليهم مسيرتهم التعليمية، وتجعلهم يدرسون ضمن أجواء غير اعتيادية مقارنة بزملائهم الآخرين سواء كانوا كويتيين أو من جنسيات أخرى، حتى باتوا يشعرون بالتفرقة والتمييز بينهم وبين أقرانهم.
من ضمن الأمور التي ذكرها لي صاحب الرسالة بأن المقبولين من أبناء البدون في المعهد التطبيقي من أبناء الكويتيات والعسكريين هم قلة قليلة مقارنة مع عدد من المتقدمين، وذلك بسبب عدم مساواتهم في نسب القبول المعمول بها لقبول الطلبة الكويتيين. ويا ليت أن الأمر يقف عند هذا الحد، فهناك أيضا مشاكل أخرى تواجههم مثل رسوم التسجيل التي تفرض عليهم ولا تفرض على غيرهم، مع عدم وجود إعانة دراسية تقدم لهم أسوة حتى بالطلبة المقبولين من جنسيات أخرى. هناك أيضا قيود وشروط غريبة تم وضعها لهم، هذه الشروط تجعل الطالب يشعر كأن الدراسة مجرد منة وتفضل، فمثلا لايسمح لأي طالب منهم بتغيير التخصص الذي سجل به إلى تخصص آخر، أيضا لا يسمح بالإنتقال من كلية إلى أخرى. كما أن إيقاف القيد لأي سبب ما سوف يؤدي إلى حرمان هذا الطالب من العودة لمقاعد الدراسة، أي أن التسجيل يتم لمرة واحدة فقط. لذا يشعر الطالب الدارس بأنه يتعرض إلى تفرقة وتمييز واضحين عندما توضع أمامه مثل هذه المطبات التي حتما ستؤدي إلى عرقلة الدراسة.
هذه القيود والشروط، وهذه التفرقة العجيبة بين الطلبة البدون وأقرانهم، هي صور أخرى لمعاناة البدون في حياته اليومية وفي شؤونه الحياتية، فلا يوجد أي معنى أو أي تفسير لهذه التفرقة لهؤلاء الطلبة ما دام تمت الموافقة على دخولهم للمعهد التطبيقي وسمح لهم بالدراسة. إن تخفيف المعاناة عن الطلبة البدون لا يتم بتحميلهم معاناة أخرى، لذا نرجو من الإخوة القائمين على شؤون الطلبة في المعهد التطبيقي مراجعة هذه الإجراءات ورفعها عن الطلبة البدون وذلك حتى يتمكنوا من الدراسة في أجواء هادئة تتيح لهم التحصيل العلمي بهدوء وراحة.
abz973@hotmail.com
http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx?ArticleID=2787
عدنان فلاح الشمرى
لا يسمح للطالب البدون بالإنتقال من كلية إلى أخرى، كما أن إيقاف القيد لأي سبب ما سوف يؤدي إلى حرمان هذا الطالب من العودة لمقاعد الدراسة، أي أن التسجيل يتم لمرة واحدة فقط.
يستمر معنا ملف البدون التعليمي بفصوله العديدة ومشاكله الكثيرة التي تعطي من يتابعه انطباعا واضحا لمعاناة هذه الفئة، فبعد المقالات التي كتبت عن مشكلة أبناء البدون والتعليم الجامعي، بعث لي أحد الإخوة من الطلبة المنتسبين للدراسة في المعهد التطبيقي وهو من فئة غير محددي الجنسية من أبناء العسكريين برسالة عبر البريد الإلكتروني. هذا الأخ أوضح لي من خلال هذه الرسالة بعض المعاناة التي يقاسيها الطلبة الملتحقون بالدراسة في المعهد التطبيقي، حقيقة كنت أعتقد بأن من سنحت له الفرصة بالدراسة في المعهد التطبيقي يعتبر محظوظا لأنه نال فرصة ذهبية لتكملة دراسته الجامعية، ولكنني بعد قراءتي لتلك الرسالة اكتشفت بأن هذه الفرصة مقيدة وقد وضع تحتها علامات استفهام كثيرة. في البداية أوضح لي صاحب الرسالة بأنه فرح كثيرا عندما وجد اسمه ضمن المقبولين للدراسة بإحدى كليات المعهد التطبيقي، ولكنه فوجئ وغيره من الطلبة والطالبات بعدة معوقات وعراقيل وضعت أمامهم كي تنغص عليهم مسيرتهم التعليمية، وتجعلهم يدرسون ضمن أجواء غير اعتيادية مقارنة بزملائهم الآخرين سواء كانوا كويتيين أو من جنسيات أخرى، حتى باتوا يشعرون بالتفرقة والتمييز بينهم وبين أقرانهم.
من ضمن الأمور التي ذكرها لي صاحب الرسالة بأن المقبولين من أبناء البدون في المعهد التطبيقي من أبناء الكويتيات والعسكريين هم قلة قليلة مقارنة مع عدد من المتقدمين، وذلك بسبب عدم مساواتهم في نسب القبول المعمول بها لقبول الطلبة الكويتيين. ويا ليت أن الأمر يقف عند هذا الحد، فهناك أيضا مشاكل أخرى تواجههم مثل رسوم التسجيل التي تفرض عليهم ولا تفرض على غيرهم، مع عدم وجود إعانة دراسية تقدم لهم أسوة حتى بالطلبة المقبولين من جنسيات أخرى. هناك أيضا قيود وشروط غريبة تم وضعها لهم، هذه الشروط تجعل الطالب يشعر كأن الدراسة مجرد منة وتفضل، فمثلا لايسمح لأي طالب منهم بتغيير التخصص الذي سجل به إلى تخصص آخر، أيضا لا يسمح بالإنتقال من كلية إلى أخرى. كما أن إيقاف القيد لأي سبب ما سوف يؤدي إلى حرمان هذا الطالب من العودة لمقاعد الدراسة، أي أن التسجيل يتم لمرة واحدة فقط. لذا يشعر الطالب الدارس بأنه يتعرض إلى تفرقة وتمييز واضحين عندما توضع أمامه مثل هذه المطبات التي حتما ستؤدي إلى عرقلة الدراسة.
هذه القيود والشروط، وهذه التفرقة العجيبة بين الطلبة البدون وأقرانهم، هي صور أخرى لمعاناة البدون في حياته اليومية وفي شؤونه الحياتية، فلا يوجد أي معنى أو أي تفسير لهذه التفرقة لهؤلاء الطلبة ما دام تمت الموافقة على دخولهم للمعهد التطبيقي وسمح لهم بالدراسة. إن تخفيف المعاناة عن الطلبة البدون لا يتم بتحميلهم معاناة أخرى، لذا نرجو من الإخوة القائمين على شؤون الطلبة في المعهد التطبيقي مراجعة هذه الإجراءات ورفعها عن الطلبة البدون وذلك حتى يتمكنوا من الدراسة في أجواء هادئة تتيح لهم التحصيل العلمي بهدوء وراحة.
abz973@hotmail.com
http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx?ArticleID=2787