تغطية احد الاخوان البدون .
أكد النائب د. حسن جوهر أنه سيقوم بمساءلة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور اللواء ركن محمد العفاسي في حال لم يجعل «المعاقون البدون» تحت مظلة قانون المعاقين الكويتي, كما أكد على أنهم سيقاتلون في المجلس يوم غد على تحديد الأولويات ليكون «للبدون» أولوية , وأوضح أن 38 نائبا صوتوا في الجلسة الافتتاحية على إقرار لجنة البدون البرلمانية , وحث زملاءه النواب على التمسك كأغلبية بإمكانهم إقرار أي قانون حتى يقروا حقوق البدون.
جاء ذلك في ندوة «معاقون مقيدون» التي أقامتها لجنة حقوق الإنسان في جمعية المحامين الكويتية بالتعاون مع «لجنة الكويتيين البدون» مساء يوم أمس الأحد , والتي قامت وسائل إعلامية عدة بتغطيتها , وحضرها عدد من النواب والشخصيات العامة علي الدقباسي ود. حسن جوهر ومسلم البراك والشيخة المحامية فوزية سالم الصباح والناشطة السياسية د. فاطمة العبدلي ود.عمران القراشي ورئيس الجمعية الكويتية لذوي الاحتياجات الخاصة عايد الشمري ود. عادل الدمخي رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان وممثل جمعية حقوق الإنسان الكويتية فواز الحصبان وعدد من المعاقين البدون والكويتيين وبحضور الناشطين في «تجمع الكويتيين البدون» ومنظمي الندوة «لجنة الكويتيين البدون» وعدد من الحضور.
بدأت الندوة بكلمة من عريفها «نواف البدر» الذي شكر جمعية المحامين على احتضانها للندوة وخص بشكره المحامي فهد كميخ العجمي الذي انتقل له الميكرفون وقال في كلمته «أن هدفنا ليس لنظرات الإعجاب والتصفيق من خلال هذه الندوة , بل هي دعم ومشاركة لأحبابنا في همومهم , كفانا سماع الوعود والخطب الرنانة والمتاجرة من بعض الشخصيات التي لم توف ِ بوعودها في أكثر من مهرجان ومناسبة , للأسف لم نلمس تقدم بسيط يساعدنا في حل هذه المأساة الإنسانية».
وأكد العجمي أن «من ضمن مآسي أحبابنا هو التفرقة والتفسير الخاطئ في تطبيق القانون رقم 49/ 1996 ونطاق سريانه وتطبيقه على الأفراد , وأخص بالذكر عند مراجعتهم للمجلس الأعلى للمعاقين والمعاملة غير المرضية وتصنيفهم بغير المشمولين بالقانون وبالتالي عدم تمتعهم بأي مزايا أو مساعدات يقدمها المجلس لهم».
وباسم الإنسانية استصرخ العجمي «ضمير رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين والسلطة التشريعية ولجنة البدون البرلمانية بالعمل على إيجاد حلول بديلة وبنظرة إنسانية بعيدة عن السياسة لأحبابنا وعلى وجه السرعة وذلك خلال إصدار القرارات الواضحة اللازمة لحل هذه المأساة».
من جهته تطرق رئيس «لجنة الكويتيين البدون» أحمد التميمي لمواضيع عدة تخص المعاقين البدون كقصة «بوصلاح» وهو أب لمعاق بدون يعاني من حالة صرع تأتيه أسبوعيا , فبدأ بمراجعة الطبيب الذي أوضح له أن لا علاج لابنه لأنه بدون , وبإمكانه شراء الدواء من الصيدليات , ولأن تكاليف العلاج باهظة , أهمل الأب ابنه إلى أن تدهورت حالته واتصل منذ يومين بالتميمي يوضح له أن نوبة الصرع أصبحت تأتي لابنه بشكل يومي وكل نصف ساعة.
كما أشار التميمي إلى كتاب صادر من وزارة الشؤون تزيف فيه الحقائق وتضللها بقولها للمنظمات الخارجية أنها مساهمة في توظيف «البدون» في القطاع الأهلي , كما أشار لبعض المواقف التي وقعت مع عدد من أبناء هذه الفئة بخصوص موضوع القيود الأمنية الملفقة.
وقد ألقى «عبد الرحمن الشمري» وهو شاب بدون معاق قصيدة مؤثرة أثرت في الحضور ودعت البعض منهم إلى البكاء بصوت واضح , خصوصا وأنه كان يلقي قصيدته بانفعال , وقد بكى هو الآخر.
وتحدث الشاب البدون المعاق «يعقوب» عن مأساته كخريج معهد تجاري ولم يجد وظيفة منذ أكثر من سنتين, وأنه يريد أدنى حقوقه الإنسانية , وذكر أنه متابع للصحف ولم يجد أحدا من النواب أو الناشطين تذكر «المعاق البدون» ولو بكلمة.
من جهته أشاد النائب علي الدقباسي بفكرة الندوة التي سلطت الضوء على معاناة المعاقين البدون , وذكر أن الحلول لا تريد عاطفة أو حماس فقط , بل تحتاج عدة خطوات , والندوة هي إحدى هذه الخطوات.
وقال أن لجنة ذوي الإعاقة البرلمانية ستجتمع غدا وسيعرض عليها مقترح قانون يخص المعاقين , وأكد على أنهم مؤيدين لإنهاء العذابات وإيجاد حلول سريعة وعاجلة للمعاقين وأمهات المعاقين والبدون كافة.
ممثل جمعية حقوق الإنسان الكويتية «فواز الحصبان» أشار إلى عدة موضوعات خاصة بمعاناة المعاقين البدون ابسطها عدم صرف المجلس الأعلى للمعاقين بطاقات خاصة تعترف بهم.
وقد أكد النائب مسلم البراك أن يوم غد الساعة 10 صباحا ستجتمع لجنة المعاقين البرلمانية , وأنهم أخذوا قرارا بأن هذا الموضوع سيناقش بكل تفاصيله وأن يتم إقراره في دور الانعقاد الحالي.
وطلب البراك أن يتم تحويل القناعات على أرض الواقع , مقدما اعتذاره عما بدر منه من تقصير في الفترة السابقة.
كما أكد على أن التعديلات المقدمة على قانون المعاقين وصل 62 مادة , تشمل جميع المعاقين في الكويت كويتيين وبدون وأبناء كويتيات.
من جهته أبدى د. عادل الدمخي رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان خشيته من القضايا الارتجالية , وقال أن مقترح قانون الحقوق المدنية والقانونية للبدون تم صياغته بشكل ارتجالي , وأن فيه مواد غير مناسبة , وأوضح أن جمعية المقومات قامت بصياغة مقترح للحقوق الإنسانية سيتم عرضه على نواب مجلس الأمة.
أما فيما يخص المعاقين البدون فطالب الدمخي بأن يتم تفعيل القانون الدولي للمعاقين ما لم يتم تفعيل القانون المحلي.
مشاهد من الندوة:
- قام الدكتور عمران القراشي بعدما انتهى الشاعر البدون المعاق عبد الرحمن الشمري من إلقاء قصيدته بطلب الحضور بالوقوف للشاعر والتصفيق له إجلالا له ولوالده الذي خدم الكويت 60 عاما, وقد استجاب الحضور لما قال.
- خرجت الدكتورة فاطمة العبدلي من القاعة مبكرا وكان باديا عليها التأثر بعد كلمتَي المعاقين عبد الرحمن ويعقوب وهي تمسح دموعها.
- قام مؤذون وإمام مسجد في نهاية الندوة وقال أن مآسي البدون كثيرة منها ما لا يقدر على ذكرها , وتطرق إلى مأساة عجوز في الـ 90 من عمرها عجزوا عن دفنها منذ الصباح وحتى قبيل المغرب بسبب رفض الجهات المختصة استخراج تصريح دفن , كما بادر بالتبرع بأعضاء جسده بعد موته.
- تأخر بدء الندوة ساعة كاملة لتأخر بعض النواب ولدخول موعد صلاة المغرب.
احمد التميمي رئيس لجنة الكويتيين البدون
من اليمين التميمي والعجمي والبدر ويبدو الحصبان متحدثا
جانب من الحضور وقد بدا النواب جوهر والدقباسي والبراك
لجنة المعاقيين في المجلس
أكد النائب د. حسن جوهر أنه سيقوم بمساءلة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور اللواء ركن محمد العفاسي في حال لم يجعل «المعاقون البدون» تحت مظلة قانون المعاقين الكويتي, كما أكد على أنهم سيقاتلون في المجلس يوم غد على تحديد الأولويات ليكون «للبدون» أولوية , وأوضح أن 38 نائبا صوتوا في الجلسة الافتتاحية على إقرار لجنة البدون البرلمانية , وحث زملاءه النواب على التمسك كأغلبية بإمكانهم إقرار أي قانون حتى يقروا حقوق البدون.
جاء ذلك في ندوة «معاقون مقيدون» التي أقامتها لجنة حقوق الإنسان في جمعية المحامين الكويتية بالتعاون مع «لجنة الكويتيين البدون» مساء يوم أمس الأحد , والتي قامت وسائل إعلامية عدة بتغطيتها , وحضرها عدد من النواب والشخصيات العامة علي الدقباسي ود. حسن جوهر ومسلم البراك والشيخة المحامية فوزية سالم الصباح والناشطة السياسية د. فاطمة العبدلي ود.عمران القراشي ورئيس الجمعية الكويتية لذوي الاحتياجات الخاصة عايد الشمري ود. عادل الدمخي رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان وممثل جمعية حقوق الإنسان الكويتية فواز الحصبان وعدد من المعاقين البدون والكويتيين وبحضور الناشطين في «تجمع الكويتيين البدون» ومنظمي الندوة «لجنة الكويتيين البدون» وعدد من الحضور.
بدأت الندوة بكلمة من عريفها «نواف البدر» الذي شكر جمعية المحامين على احتضانها للندوة وخص بشكره المحامي فهد كميخ العجمي الذي انتقل له الميكرفون وقال في كلمته «أن هدفنا ليس لنظرات الإعجاب والتصفيق من خلال هذه الندوة , بل هي دعم ومشاركة لأحبابنا في همومهم , كفانا سماع الوعود والخطب الرنانة والمتاجرة من بعض الشخصيات التي لم توف ِ بوعودها في أكثر من مهرجان ومناسبة , للأسف لم نلمس تقدم بسيط يساعدنا في حل هذه المأساة الإنسانية».
وأكد العجمي أن «من ضمن مآسي أحبابنا هو التفرقة والتفسير الخاطئ في تطبيق القانون رقم 49/ 1996 ونطاق سريانه وتطبيقه على الأفراد , وأخص بالذكر عند مراجعتهم للمجلس الأعلى للمعاقين والمعاملة غير المرضية وتصنيفهم بغير المشمولين بالقانون وبالتالي عدم تمتعهم بأي مزايا أو مساعدات يقدمها المجلس لهم».
وباسم الإنسانية استصرخ العجمي «ضمير رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين والسلطة التشريعية ولجنة البدون البرلمانية بالعمل على إيجاد حلول بديلة وبنظرة إنسانية بعيدة عن السياسة لأحبابنا وعلى وجه السرعة وذلك خلال إصدار القرارات الواضحة اللازمة لحل هذه المأساة».
من جهته تطرق رئيس «لجنة الكويتيين البدون» أحمد التميمي لمواضيع عدة تخص المعاقين البدون كقصة «بوصلاح» وهو أب لمعاق بدون يعاني من حالة صرع تأتيه أسبوعيا , فبدأ بمراجعة الطبيب الذي أوضح له أن لا علاج لابنه لأنه بدون , وبإمكانه شراء الدواء من الصيدليات , ولأن تكاليف العلاج باهظة , أهمل الأب ابنه إلى أن تدهورت حالته واتصل منذ يومين بالتميمي يوضح له أن نوبة الصرع أصبحت تأتي لابنه بشكل يومي وكل نصف ساعة.
كما أشار التميمي إلى كتاب صادر من وزارة الشؤون تزيف فيه الحقائق وتضللها بقولها للمنظمات الخارجية أنها مساهمة في توظيف «البدون» في القطاع الأهلي , كما أشار لبعض المواقف التي وقعت مع عدد من أبناء هذه الفئة بخصوص موضوع القيود الأمنية الملفقة.
وقد ألقى «عبد الرحمن الشمري» وهو شاب بدون معاق قصيدة مؤثرة أثرت في الحضور ودعت البعض منهم إلى البكاء بصوت واضح , خصوصا وأنه كان يلقي قصيدته بانفعال , وقد بكى هو الآخر.
وتحدث الشاب البدون المعاق «يعقوب» عن مأساته كخريج معهد تجاري ولم يجد وظيفة منذ أكثر من سنتين, وأنه يريد أدنى حقوقه الإنسانية , وذكر أنه متابع للصحف ولم يجد أحدا من النواب أو الناشطين تذكر «المعاق البدون» ولو بكلمة.
من جهته أشاد النائب علي الدقباسي بفكرة الندوة التي سلطت الضوء على معاناة المعاقين البدون , وذكر أن الحلول لا تريد عاطفة أو حماس فقط , بل تحتاج عدة خطوات , والندوة هي إحدى هذه الخطوات.
وقال أن لجنة ذوي الإعاقة البرلمانية ستجتمع غدا وسيعرض عليها مقترح قانون يخص المعاقين , وأكد على أنهم مؤيدين لإنهاء العذابات وإيجاد حلول سريعة وعاجلة للمعاقين وأمهات المعاقين والبدون كافة.
ممثل جمعية حقوق الإنسان الكويتية «فواز الحصبان» أشار إلى عدة موضوعات خاصة بمعاناة المعاقين البدون ابسطها عدم صرف المجلس الأعلى للمعاقين بطاقات خاصة تعترف بهم.
وقد أكد النائب مسلم البراك أن يوم غد الساعة 10 صباحا ستجتمع لجنة المعاقين البرلمانية , وأنهم أخذوا قرارا بأن هذا الموضوع سيناقش بكل تفاصيله وأن يتم إقراره في دور الانعقاد الحالي.
وطلب البراك أن يتم تحويل القناعات على أرض الواقع , مقدما اعتذاره عما بدر منه من تقصير في الفترة السابقة.
كما أكد على أن التعديلات المقدمة على قانون المعاقين وصل 62 مادة , تشمل جميع المعاقين في الكويت كويتيين وبدون وأبناء كويتيات.
من جهته أبدى د. عادل الدمخي رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان خشيته من القضايا الارتجالية , وقال أن مقترح قانون الحقوق المدنية والقانونية للبدون تم صياغته بشكل ارتجالي , وأن فيه مواد غير مناسبة , وأوضح أن جمعية المقومات قامت بصياغة مقترح للحقوق الإنسانية سيتم عرضه على نواب مجلس الأمة.
أما فيما يخص المعاقين البدون فطالب الدمخي بأن يتم تفعيل القانون الدولي للمعاقين ما لم يتم تفعيل القانون المحلي.
مشاهد من الندوة:
- قام الدكتور عمران القراشي بعدما انتهى الشاعر البدون المعاق عبد الرحمن الشمري من إلقاء قصيدته بطلب الحضور بالوقوف للشاعر والتصفيق له إجلالا له ولوالده الذي خدم الكويت 60 عاما, وقد استجاب الحضور لما قال.
- خرجت الدكتورة فاطمة العبدلي من القاعة مبكرا وكان باديا عليها التأثر بعد كلمتَي المعاقين عبد الرحمن ويعقوب وهي تمسح دموعها.
- قام مؤذون وإمام مسجد في نهاية الندوة وقال أن مآسي البدون كثيرة منها ما لا يقدر على ذكرها , وتطرق إلى مأساة عجوز في الـ 90 من عمرها عجزوا عن دفنها منذ الصباح وحتى قبيل المغرب بسبب رفض الجهات المختصة استخراج تصريح دفن , كما بادر بالتبرع بأعضاء جسده بعد موته.
- تأخر بدء الندوة ساعة كاملة لتأخر بعض النواب ولدخول موعد صلاة المغرب.
احمد التميمي رئيس لجنة الكويتيين البدون
من اليمين التميمي والعجمي والبدر ويبدو الحصبان متحدثا
جانب من الحضور وقد بدا النواب جوهر والدقباسي والبراك
لجنة المعاقيين في المجلس