آلاف المبعدين «البدون» يطالبون الكويت بتعويضات عن ممتلكاتهم وابعادهم عام 1991
بغداد - ا ف ب
بعد حوالي 20 عاما على مسبباته ، ما يزال النزاع العراقي الكويتي والذي توج بحرب تزعمتها اميركا وشاركت بها عشرون دولة من انحاء العالم يلقي باثآره على الشقيقتين الجارتين.
فقد طالب ممثلو عشرات الالاف من "البدون" الذين ابعدتهم السلطات الكويتية بعد احداث 1990 الدامية بتعويضات عن الاضرار التي لحقت بهم جراء طردهم مهددين برفع دعاوى ضدها امام المحاكم الدولية.
ويقول هؤلاء انهم من مواليد الكويت وكان عدد كبير منهم يعمل في الشرطة وفي دوائر مدنية كويتية ، لكن السلطات الكويتية كانت ترفض تجنيسهم وتعتبرهم من فئة البدون ، وبعد طردهم من الكويت حصلوا على الجنسية العراقية.
وقال النائب العراقي مثال الالوسي الذي رعى تجمعا للمطالبة بحقوقهم السبت ان "عشرات الالاف من العراقيين الذين كانوا يسكنون الكويت تعرضوا للاذى والتشريد ومصادرة الحقوق والاموال". وتابع في مقر حزب الامة في بغداد "نحن نتحدث عن ثلاثين الف عائلة اي نحو مئة الف انسان تم تهجيرهم من الكويت".
واضاف "نطالب الكويت بالتعويض الفوري للذين صودرت اموالهم وابعدوا.. اذا لم تلب السلطات الكويتية هذا سنرفع دعاوى تعويض في المحاكم الدولية الاميركية والكندية والاوربية عن كل فرد" ، معلنا عن قرب وصول محامين اميركيين واوربيين لجمع افادة المتضررين وتدوين الشكاوى.
وتابع "الكويت تطالبنا بدفع تعويضات حتى على تلويث البيئة.. هم يحاسبوننا على تلويث الهواء ونحن من حقنا ان نحاسبهم على كل انسان".واكد "نطالب بتعويض قدره خمسين مليون دولار لكل انسان هجر من الكويت" ، وقال الكويت ما تزال مصرة على ما وصفه بـ "مص الدم العراقي بتعويضات الشعب العراقي غير مسؤول عنها وهو يمر في مرحلة صعبة".
وشارك في التجمع الذي عقد بمبادرة من النائب الالوسي في خضم تفاقم الازمة بين العراق والكويت بشأن مسألة التعويضات نحو سبعين من البدون جاؤوا الى بغداد من مناطق متفرقة من العراق.
من جانبه ، قال عودة خلف 54( عاما) "ولدت في الكويت وخدمت في جيشها 14 عاما وتدرجت حتى وصلت الى رتبة رقيب". واضاف "بعد احداث حرب الخليج ، عرفت السلطات الكويتية اني من اصل عراقي ، فحكم علي بالاعدام ، لكني تمكنت من الهروب مع عائلتي ، بفضل بطاقتي التعريفية".
وتابع "صودر منزلي ، واغنامي ، وسياراتي ، ولم يفكر احد بتعويضنا.. اطالب بتعويضي عن خدماتي ، واملاكي التي بقيت هناك وهي كل ما لدي".
بدوره ، قال خفيف جاسم البدري الحاصل على شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة الكويت مسؤول مكتب شؤون المبعدين من الكويت "لدينا جرد باسماء 500 الف مبعد عراقي عن الكويت ، موزعين في محافظات البصرة والناصرية والسماوة والموصل والحلة وصلاح الدين وواسط". واضاف ، "هؤلاء اغلبهم من رجال الشرطة والجيش والدوائر المدنية كانوا فئة بدون وهم من اصول عراقية ، ومعظمهم مسقط رأسه الكويت". وتابع "نطالب جميع المؤسسات الدولية مخاطبة الحكومة الكويتية ، بصرف مستحقات المواطنين الذين لم تجنسهم".
وتصاعدت قضية التعويضات والسجال بين النواب العراقيين والكويتيين مع اقتراب اجتماع مجلس الامن الدولي الذي سيبحث رفع العقوبات المفروضة على العراق منذ ,1990
وقد طالب نواب كويتيون باستدعاء سفير بلادهم لدى بغداد ردا على الانتقادات التي وجهها نواب عراقيون يطالبون بامتناع بلادهم عن دفع التعويضات للكويت ، وذهب بعضهم الى حد مطالبة الكويت بتعويضات لسماحها باستخدام اراضيها منطلقا لاجتياح العراق عام ,2003
وكان العراق طالب الخميس خفض قيمة التعويضات التي يتعين عليه تسديدها للكويت في اطار عقوبات الامم المتحدة.
وقال السفير العراقي في الامم المتحدة حميد البياتي خلال مناقشة مجلس الامن الدولي لانشطة بعثة الامم المتحدة للمساعدة في بلاده "حتى نيسان 2009 ، دفع العراق 27,1 مليار دولار من اصل مجموع تعويضاته".واستدرك "لكن ما يزال هناك 25,5 مليار دولار ، وهو عبء ثقيل بالنسبة الى العراق الذي يحتاج الى هذا المال لتمويل خدماته واعادة اعماره وتنميته".
وتسدد بغداد راهنا خمسة في المئة من عائداتها النفطية لصندوق تديره لجنة تعويضات الامم المتحدة. وتلقت الكويت حتى الان 13 مليار دولار كخدمة ديون بقيمة 25,5 مليارا.
http://www.addustour.com/ViewTopic.a...2_id152614.htm
بغداد - ا ف ب
بعد حوالي 20 عاما على مسبباته ، ما يزال النزاع العراقي الكويتي والذي توج بحرب تزعمتها اميركا وشاركت بها عشرون دولة من انحاء العالم يلقي باثآره على الشقيقتين الجارتين.
فقد طالب ممثلو عشرات الالاف من "البدون" الذين ابعدتهم السلطات الكويتية بعد احداث 1990 الدامية بتعويضات عن الاضرار التي لحقت بهم جراء طردهم مهددين برفع دعاوى ضدها امام المحاكم الدولية.
ويقول هؤلاء انهم من مواليد الكويت وكان عدد كبير منهم يعمل في الشرطة وفي دوائر مدنية كويتية ، لكن السلطات الكويتية كانت ترفض تجنيسهم وتعتبرهم من فئة البدون ، وبعد طردهم من الكويت حصلوا على الجنسية العراقية.
وقال النائب العراقي مثال الالوسي الذي رعى تجمعا للمطالبة بحقوقهم السبت ان "عشرات الالاف من العراقيين الذين كانوا يسكنون الكويت تعرضوا للاذى والتشريد ومصادرة الحقوق والاموال". وتابع في مقر حزب الامة في بغداد "نحن نتحدث عن ثلاثين الف عائلة اي نحو مئة الف انسان تم تهجيرهم من الكويت".
واضاف "نطالب الكويت بالتعويض الفوري للذين صودرت اموالهم وابعدوا.. اذا لم تلب السلطات الكويتية هذا سنرفع دعاوى تعويض في المحاكم الدولية الاميركية والكندية والاوربية عن كل فرد" ، معلنا عن قرب وصول محامين اميركيين واوربيين لجمع افادة المتضررين وتدوين الشكاوى.
وتابع "الكويت تطالبنا بدفع تعويضات حتى على تلويث البيئة.. هم يحاسبوننا على تلويث الهواء ونحن من حقنا ان نحاسبهم على كل انسان".واكد "نطالب بتعويض قدره خمسين مليون دولار لكل انسان هجر من الكويت" ، وقال الكويت ما تزال مصرة على ما وصفه بـ "مص الدم العراقي بتعويضات الشعب العراقي غير مسؤول عنها وهو يمر في مرحلة صعبة".
وشارك في التجمع الذي عقد بمبادرة من النائب الالوسي في خضم تفاقم الازمة بين العراق والكويت بشأن مسألة التعويضات نحو سبعين من البدون جاؤوا الى بغداد من مناطق متفرقة من العراق.
من جانبه ، قال عودة خلف 54( عاما) "ولدت في الكويت وخدمت في جيشها 14 عاما وتدرجت حتى وصلت الى رتبة رقيب". واضاف "بعد احداث حرب الخليج ، عرفت السلطات الكويتية اني من اصل عراقي ، فحكم علي بالاعدام ، لكني تمكنت من الهروب مع عائلتي ، بفضل بطاقتي التعريفية".
وتابع "صودر منزلي ، واغنامي ، وسياراتي ، ولم يفكر احد بتعويضنا.. اطالب بتعويضي عن خدماتي ، واملاكي التي بقيت هناك وهي كل ما لدي".
بدوره ، قال خفيف جاسم البدري الحاصل على شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة الكويت مسؤول مكتب شؤون المبعدين من الكويت "لدينا جرد باسماء 500 الف مبعد عراقي عن الكويت ، موزعين في محافظات البصرة والناصرية والسماوة والموصل والحلة وصلاح الدين وواسط". واضاف ، "هؤلاء اغلبهم من رجال الشرطة والجيش والدوائر المدنية كانوا فئة بدون وهم من اصول عراقية ، ومعظمهم مسقط رأسه الكويت". وتابع "نطالب جميع المؤسسات الدولية مخاطبة الحكومة الكويتية ، بصرف مستحقات المواطنين الذين لم تجنسهم".
وتصاعدت قضية التعويضات والسجال بين النواب العراقيين والكويتيين مع اقتراب اجتماع مجلس الامن الدولي الذي سيبحث رفع العقوبات المفروضة على العراق منذ ,1990
وقد طالب نواب كويتيون باستدعاء سفير بلادهم لدى بغداد ردا على الانتقادات التي وجهها نواب عراقيون يطالبون بامتناع بلادهم عن دفع التعويضات للكويت ، وذهب بعضهم الى حد مطالبة الكويت بتعويضات لسماحها باستخدام اراضيها منطلقا لاجتياح العراق عام ,2003
وكان العراق طالب الخميس خفض قيمة التعويضات التي يتعين عليه تسديدها للكويت في اطار عقوبات الامم المتحدة.
وقال السفير العراقي في الامم المتحدة حميد البياتي خلال مناقشة مجلس الامن الدولي لانشطة بعثة الامم المتحدة للمساعدة في بلاده "حتى نيسان 2009 ، دفع العراق 27,1 مليار دولار من اصل مجموع تعويضاته".واستدرك "لكن ما يزال هناك 25,5 مليار دولار ، وهو عبء ثقيل بالنسبة الى العراق الذي يحتاج الى هذا المال لتمويل خدماته واعادة اعماره وتنميته".
وتسدد بغداد راهنا خمسة في المئة من عائداتها النفطية لصندوق تديره لجنة تعويضات الامم المتحدة. وتلقت الكويت حتى الان 13 مليار دولار كخدمة ديون بقيمة 25,5 مليارا.
http://www.addustour.com/ViewTopic.a...2_id152614.htm