من طرف خالد حمود ناصر العنزي الجمعة يونيو 12, 2009 5:03 amمعاناة «البدون» سرقت الأضواء من الملفات الأخرى
بدأ بها السعدون فتبعه الآخرون: معاناة «البدون» سرقت الأضواء من الملفات الأخرى
لم تمنع رتابة جلسة الامس من أن تحقق شيئا ايجابيا تمثل بسيطرة قضية غير محددي الجنسية (البدون) على اهتمامات النواب خلال مناقشتهم للخطاب الاميري، وكان لافتا «توحد» النواب بمختلف انتماءاتهم السياسية والمناطقية والفئوية خلف المطالبة بإيجاد حل سريع لمسألة الحقوق المدنية والانسانية لغير محددي الجنسية.. فاستمرار الوضع الحالي لم يعد يحتمل. في جلسة الامس بدأ النائب احمد السعدون هذا الامر فتبعه الجميع، وكأن لسان حالهم يقول «نريد ان نتفق على انهاء معاناة البدون»، وكان لهم ما ارادوا ليضعوا الكرة في ملعب الحكومة!
فالنواب خلال الجلسة ركزوا في حديثهم على التفريق بين موضوع التجنيس وبين منح «البدون» حقوقهم الانسانية، كحق التعليم، والعلاج، والعمل اضافة الى منحهم شهادات الميلاد والوفاة واجازة القيادة، مؤكدين اهمية تحرك الحكومة السريع لحل هذه المشاكل.
كما تطرقوا للعديد من الحالات الانسانية التي تسبب اساءة لسمعة الكويت في الخارج. وبموازاة قضية «البدون» طرح النواب قضايا بالجملة تصلح لان تكون برنامج عمل حكومي.. فاهتمامات النواب تعكس معاناة المواطن اليومية سواء على صعيد الصحة، التعليم، الاسكان، الرياضة، الاصلاح الاداري ومكافحة الفساد وغيرها من القضايا.
كما تميزت جلسة الامس بأن الوزراء خلقوا مساحة للحوار مع النواب بشأن عدد من القضايا عبر ردودهم على ما يطرحه النواب من اسئلة وقضايا، ولعل ابرز ما شهدته جلسة الامس امران يكشفان حالة من التخبط الحكومي تجاه ما يدور في البلد، الاول ما طرحه النائب د. علي العمير بشأن ردم نفايات عسكرية مستوردة من الخارج وتعود للجيش الاميركي في ميناء عبدالله، وان لديه المستندات التي تثبت هذا الامر، وكان واضحا مدى ارتباك وزير البلدية فاضل صفر في تعقيبه على ما ذكره العمير، مطالبا اياه بتزويده بهذه المعلومات. أما الامر الآخر فكان «بطله» وزير البلدية فاضل صفر ايضا ولكنه لا يختلف عما طرحه العمير من جهة تأثيره على ارواح الناس، وهو يتمثل بما طرحه النائب علي الراشد من عدم قدرة وزارة الاشغال على انشاء جسر مشاة يربط بين القادسية والمنصورية على الرغم من ان هذا المقترح قدم من 6 سنوات، وبسبب التأخر في انشائه فإن ارواح الناس، لا سيما طلبة المدارس ومرتادي الحسينيات، معرضة للخطر.
بالمقابل، يجب ألا نغفل عن الكثير من القضايا الحيوية والمهمة التي تناولها النواب خلال الجلسة، لكن «صافرة» النهاية لم تسعف جميع النواب بالحديث، لذلك تم الاتفاق على استكمال المناقشة في يوم آخر.. ربما يكون أسخن من سابقيه!
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=11062009
بدأ بها السعدون فتبعه الآخرون: معاناة «البدون» سرقت الأضواء من الملفات الأخرى
لم تمنع رتابة جلسة الامس من أن تحقق شيئا ايجابيا تمثل بسيطرة قضية غير محددي الجنسية (البدون) على اهتمامات النواب خلال مناقشتهم للخطاب الاميري، وكان لافتا «توحد» النواب بمختلف انتماءاتهم السياسية والمناطقية والفئوية خلف المطالبة بإيجاد حل سريع لمسألة الحقوق المدنية والانسانية لغير محددي الجنسية.. فاستمرار الوضع الحالي لم يعد يحتمل. في جلسة الامس بدأ النائب احمد السعدون هذا الامر فتبعه الجميع، وكأن لسان حالهم يقول «نريد ان نتفق على انهاء معاناة البدون»، وكان لهم ما ارادوا ليضعوا الكرة في ملعب الحكومة!
فالنواب خلال الجلسة ركزوا في حديثهم على التفريق بين موضوع التجنيس وبين منح «البدون» حقوقهم الانسانية، كحق التعليم، والعلاج، والعمل اضافة الى منحهم شهادات الميلاد والوفاة واجازة القيادة، مؤكدين اهمية تحرك الحكومة السريع لحل هذه المشاكل.
كما تطرقوا للعديد من الحالات الانسانية التي تسبب اساءة لسمعة الكويت في الخارج. وبموازاة قضية «البدون» طرح النواب قضايا بالجملة تصلح لان تكون برنامج عمل حكومي.. فاهتمامات النواب تعكس معاناة المواطن اليومية سواء على صعيد الصحة، التعليم، الاسكان، الرياضة، الاصلاح الاداري ومكافحة الفساد وغيرها من القضايا.
كما تميزت جلسة الامس بأن الوزراء خلقوا مساحة للحوار مع النواب بشأن عدد من القضايا عبر ردودهم على ما يطرحه النواب من اسئلة وقضايا، ولعل ابرز ما شهدته جلسة الامس امران يكشفان حالة من التخبط الحكومي تجاه ما يدور في البلد، الاول ما طرحه النائب د. علي العمير بشأن ردم نفايات عسكرية مستوردة من الخارج وتعود للجيش الاميركي في ميناء عبدالله، وان لديه المستندات التي تثبت هذا الامر، وكان واضحا مدى ارتباك وزير البلدية فاضل صفر في تعقيبه على ما ذكره العمير، مطالبا اياه بتزويده بهذه المعلومات. أما الامر الآخر فكان «بطله» وزير البلدية فاضل صفر ايضا ولكنه لا يختلف عما طرحه العمير من جهة تأثيره على ارواح الناس، وهو يتمثل بما طرحه النائب علي الراشد من عدم قدرة وزارة الاشغال على انشاء جسر مشاة يربط بين القادسية والمنصورية على الرغم من ان هذا المقترح قدم من 6 سنوات، وبسبب التأخر في انشائه فإن ارواح الناس، لا سيما طلبة المدارس ومرتادي الحسينيات، معرضة للخطر.
بالمقابل، يجب ألا نغفل عن الكثير من القضايا الحيوية والمهمة التي تناولها النواب خلال الجلسة، لكن «صافرة» النهاية لم تسعف جميع النواب بالحديث، لذلك تم الاتفاق على استكمال المناقشة في يوم آخر.. ربما يكون أسخن من سابقيه!
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=11062009
